السيدة الأولى وما خلف ”السيسي”
الأكثر مشاهدة
يأتي اليوم المرتقب، يتتبعها بنظراته لأيام، فهو يعلم أن الخبر كان كالصاعقة على مسامعها، ينتظر حديثها ..رأيها، لكنها مازالت تلتزم الصمت.
تأتي إليه، تجاهره بموافقتها لترشحه لرئاسة مصر، كما تجاهره بقلقها عليه، لكنه يطمئنها، وأنه لايوجد ما تخاف منه عليه، وهكذا اعتاد هو الحياة القلقة المتغيرة.
اعتاد الزوجان استشارة بعضهما منذ البداية، فعندما بدأ حياتهما سويا تعهدا على المصارحة والمشاركة، وهكذا كانوا ويكونوا...فتبدأ المشاركة بقصة حب طالب الكلية الحربية بإبنة خالته "انتصار عامر"، كان ذلك قبل ثلاثين سنة، يخطبها حتى ينتهي من دراسته ليتزوجها، وتبدأ انتصار حياة المرأة المصرية التقليدية جانب زوجها من مشاركة ودعم خلف الستار.
لتستمر المشاركة إلى أن يصرح "السيسي" في إحدى حوارته الصحفية باستشارته لزوجته في كل أموره حتى أنه استشارها في قرار ترشحه للرئاسة، وهكذا يستمرا خلال الرئاسة وحكمه للبلاد.
كما يُلاحظ الدور والبصمة النسائية في خطابات "السيسي" وأهمها خطابه صباح اليوم في الحوار المجتمعي، حيث تداول سيادته بعض المصطلحات المعتادة بالمنزل ولسان الست المصرية ومنها..
"الموضوع ما خلصشي" كلمة الأم المصرية عند –تأنيب- ابنائها.
" شراسة الهجمة تعكس حجم الإنجازات" عندما تدعم الست المصرية زوجها في محاولة لإيهامه بانتصاراته الوظيفية.
" خلوا بالكو" الأكثر تكرارا بالخطاب مما يذكرنا بنصيحة والدتنا اليومية (خلوا بالكم وامشوا جنب الحيط يا اولاد).
"عايزين منفتحش الموضوع ده تاني" عندما ترهب الأم ابنائها في نهاية نقاشها (الموضوع انتهى ومايتفتحش تاني).
"ماتطمعش في حاجة حد" تحذير وتأديب الأم المصرية المعتاد.
مشوار انتصار عامر، يلخص حكاية الكثير من النساء المصريات اللاتي يعرفن أن دورهن يكمن بالوقوف جوار الزوج أو خلفه وليس أمامه.
الكاتب
حسناء محمد
الأربعاء ١٣ أبريل ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا